هل يخطط إعلاميو موريتانيا إلى حصار الوزير الأول؟

شكل اندماج مجمل الكتل الإعلامية والروابط الصحفية والنقابات حدثا غير مسبوق في موريتانيا اتجاه ثاني شخصية في الحكومة.

تفيد المعلومات المسربة بحسب ماحصلت عليه"مدونة جيكني" أن تعيين الصحفي سيد محمد بوجرانه وإقالة الصحفي ابراهيم ولد أصنيب القطرة التي أفاضت الكأس وأشعلت شرارة الغضب لبعض الروابط ناهيك عن غضبها الأصلي جراء وثيقة منع التمويل الصحفي 2016 الصادرة عن الوزارة الأولى.

ينضاف إليها عامل إعادة بعض الصحفيين إلى التدريس كلها عوامل دفعت الصحفيين إلى توحيد ماسمي ب"الجسم الصحفي" في ظرف كهذا فهل هذا يعني بداية الحصار والهجوم المنظم على الوزير الأول.

تضيف المعلومات أن معالم الحملة ودوافعها باتت مكشوفة حيث أن التوحيد الإفتراضي الأن ليس عبثيا على بعد أسابيع من حلول الاستحقافات الانتخابية وقرب افراز برلمان وهيئات جديدة يتوقع أن تكون بداية تشكيل حكومة في نهاية السنة.

غير أن العارفين بدهاليز القضية يجزمون بأن بعض النقابيين وجد نفسه محاصرا غير أن قضية ابراهيم ولد أصنيبه ستشكل بالنسبة له طوق نجاة لينجو ويركب الموجة بشكل واضح وهو رهان فيما يبدو قد لايكون ناجحا.

يرى المقربون من الوزير الأول أن الرجل كان الأكثر تعرضا للهجوم من خلال سلسلة المقالات الانتقادية والتي خرجت في بعض الحالات عن حدود اللياقة بفعل استغلال هامش الحرية ومساحتها في البلد لأغراض غير نزيهة.

ويعتبر المقربون أن مثل هذا النوع من الحملات لن ينطلي على أي أحد وأن اعتبار التمييع شماعة ليس سوى نوع من  ذر الرماد في العيون فالإعلام هو رسالة وأمانة من أجل نشر الوعي وليس الابتزاز والشتم والسب للمتهنين الجدد الساعين إلى استغلال المهنة بشكل مكشوف.

ولم يعرف لحد الساعة عن السر في مابات يعرف "وحدة الجسم" وهل هي بداية فعلية للهجوم على الوزير الأول أم محاولة لبعث رسالة مشفرة بأن رحلة الإقلاع قد بدأت.

لكن السؤال المطروح بإلحاح في وجه الحملة هو دوافعها الحقيقية ومن يحركها بشكل مباشر.