السبت، 15 يوليو 2017

هذا هو واقع جيكني (صور)



بالرغم من كونها من أكبر مقاطعات الحوض الشرقي وأكثرها تصويتا وبطاقة عبور لكل الراغبين للوصول إلى القصر الرئاسي لاتزال المقاطعة التى يقود ابنها الحكومة في وضع مزر.

وتظهر شوارع المدينة الضيقة المحفوفة بأعواد من هنا وهناك ، فيما يشكل تهاطل الأمطار بداية معاناة حقيقية.

حلم بعيد المنال...

ولأن تخطيط المقاطعة يعد بمثابة قطع الشريط الرمزي لعصرنتها لايزال حلما بعيد المنال ، وغالبا ماتماطل فيه وزارة الاسكان.

التخطيط سلاح في الانتخابات دوما ، وحين تقترب غالبا ماينزح وزير الإسكان واعدا السكان بتحقيق حلمهم غير أن الدولة حتى الساعة ليست بصدد تخطيط المقاطعة وفرض هيبتها.

شوارع ضيقة وشبه استحالة لمرور السيارات وربما في الحالات الخطيرة يكون الأمر أشبه بالمعجزة في ظل تربع الوزير الأول يحي ولد حدمين على الوزارة الأولى.

صحة مفقودة...

ولإن الصحة عمود ارتكاز لايزال المستوصف اليتيم في المدينة من الفئة"ب" رغم أن مستوصفات القرى والأرياف تحولت إلى مستوصف "أ" على غرار "أنبيكه" و"الشامي" و"تمبدغه".

إلا أن مستشفي جيكني لايزال على حاله رغم حديث الوزير الأول يحي ولد حدمين في المهرجان الأخير وقوله "عاد فيه طب" بالرغم من أنه كان موجودا فلم يعرف المقصود بالضبط.

وترتفع أصوات السكان متسائلة عن السر الحقيقي في أن لا يتم التعاطي مع مطلبهم المتمثل في تحويل مستوصفهم إلى الفئة"أ".

أرقام مقلقة...

وكشفت نتائج الامتحانات الوطنية عن أرقام مقلقة جدا حيث أنه من أصل 21 تلميذ في شعبة البكالوريا لم ينجح سوى تلميذة واحدة فيما تأهل تلميذ واحد من شعبة الأداب العصرية.

وليس البكالوريا وحده الأكثر قتامة بل إن امتحان ختم الدروس الاعدادية لم يكن مقنعا على الاطلاق حيث تجاوز 22 تلميذ من أصل 180 تلميذ في الروابع وهو مانسبته 12 %.

فيما كانت شهادة ختم الدروس الأساسية أكثر نسبا في النجاح وسط دعوات من السكان لعقد يوم تشاوري وتشخيص الواقع وتلمس الحلول من أجل الرفع من شأن التعليم.

قمامة مستحكمة...

ولاتزال القمامة ترسم معالم المشهد في المقاطعة وأطرافها بفعل سلوك المواطن وضعف وسائل البلدية.

وتكفي نظرة بسيطة على السوق المركزي لكي تقدم صورة حية عن المدينة ومستوى انتشار القمامة فيها وسط دعوات للبلدية بلعب دور أكبر وتفعيل سلاح التغريم من أجل ارغام المواطن على النظافة.

غير أن مصدر رسميا رفيعا في البلدية قال ل"مدونة جيكني" سلوك المواطن صعب وانظروا إلى نواكشوط لكي تعرفوا أن القمامة عمت بها البلوى.



حديث الخريف...

فيما يسيطر الحديث عن الخريف على شرائح واسعة من المواطنين بعد تعب الصيف ورحلات الانتجاع في أطراف المقاطعة.

حديث المنمين المترع بالالام رصده مندوب "مدونة جيكني" الذي التقي بالعديد منهم في أرياف وقرى جيكني.

ويقول المنمون إن الخريف نعمة الهية سخرها الله لهم بعد صيف ماحق وغياب لأي دور للدولة في مساعدتهم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق