الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

جيكني...المدينة التى تمردت على الاستفتاء وكشفت ساستها أمام الرئيس

انتفض سكان مقاطعة جيكني بشكل غير مسبوق في تاريخهم المعاصر وأحرجوا كبار الساسة القادمين من الأرائك المريحة والمكاتب المكيفة.


"لا" التى كانت سلاح السكان في مواجهة الظلم والتهميش والفقر المدقع وغياب الخدمات لعقود خلت يبدو أن لحظة المكاشفة حانت وأن الحساب بات مكشوفا أمام الرأي العام.


الصوت الحر القادم من الشرق لم يكن ساسة نواكشوط وكبار مسؤوليه الممسكين بزمام الأمور يتوقعوا أن تسفر عنه ، وظهر جليا أن مهرجان جيكني تقترب حكايته من مهرجان نواكشوط.

غير أن الرسالة المعبرة والتي فقأت عيون القائمين على الحملة بأن من همشوا وحرموا حانت لحظة التعبير في وقت كان الساسة في أمس الحاجة إلى اثبات أن لديهم خزانات انتخابية غير أن سكانها سرعان ماانتفضوا وعبروا عن خيبة أملهم وهذه المرة بشكل واضح.

قصة "لا" هذه المرة بدأت بواكيرها منذ وصول ابنها الوزير الأول يحي ولد حدمين إلى هرم الحكومة.

ولم يكلف ساسة نواكشوط ومسوؤلوه أن يفكروا في أن الوعي تنامي في أوساط السكان وإنه قرروا احداث قطيعة مع تصرفات الماضي وبداية تأسيس لمرحلة جديدة قد تدفع الرئيس إلى التفكير في نمط التعاطي.


يقول سكان جيكني إن كافة الأنظمة المتعاقبة على البلد جعلت المقاطعة مهمشة وأن ساستها في الغالب مايستغلونهم في الحملات ليحصدوا الثمرة ويغادروا في اليوم الموالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق