الاثنين، 28 أغسطس 2017

"لعزيب"...رحلة المنمين المفتوحة في ربوع جيكني بحثا عن الكلأ


دأب منمو مقاطعة جيكني على الاقلاع في رحلتهم السنوية المعهودة والمعروفة محليا ب"لعزيب" مع قرب حلول فصل الصيف.



الرحلة التي في الغالب ماتصادف فصل الصيف تعتبر مسعى من المنمين لإنقاذ مواشيهم من شبح الصيف الماحق ، وسد نقص المياه والأعلاف النادرة في المقاطعة.

حديث "لعزيب"...

موفد "مدونة جيكني" حاور منمين عائدين من "لعزيب" قبل أسابيع في ريف قرية "أخوال العيل" الواقعة على بعد 7 كلم.

وقال العائدون من الرحلة إنه كلما شعروا بالتساقطات المطرية بدأوا يزحفون صوب القرية من أجل الإستعداد للدخول إليها مع حلول موسم الأمطار للتمتغ بشرب اللبن.

ورأى المنمون أن "لعزيب" يكتسي أهمية بالغة ودأبوا عليها وتقودهم رحلتهم في بعض الأحايين إلى الجارة مالي من أجل أن تبقي الثروة الحيوانية في الحد الأدني من الظروف المقبولة.

ويرى المنمون أن فصل الصيف لايمكنهم أبدا البقاء في المقاطعة وأريافها اطلاقا لعدم وجود الماء والمرعي وبالتالي ينزحون في رحلة انتجاع تستمر أشهرا غير أنها بالنسبة لهم تعد مألوفة.

طقوس "لعزيب"...

لرحلة "العزيب" طقوس خاصة دأب عليها أصحابه حيث أنهم في الغالب مايتبأطون مذياعا لسماع جديد الأخبار علاوة على أنماط جديدة من طرق صناعة الشاي.

في الغالب مايوؤي منمو"لعزيب" في ساعات الزوال تحت ظلال الأشجار لإعداد وجبة الغداء والتي تختلف من منمي إلى اخر ففي الوقت الذي يفضل منمون احتساء كاسات الشاي وتناول الفستق يعم داخرون إلى شي اللحم أو استخراجه من متاعهم وصب الماء المسخن عليه في وجبه ذات نكهة خاصة للمنمين.

ويقول المنمون الذين خصوا موفد مدونة "جيكني" بأحاديث متنوعة وطلبوا منه أن يكتب تقريرا عن ماشاهد بأم عينيه.



مرارة التهميش... 

وقال المنمون لمدونة جيكني إنهم يعانون الأمرين وإن الدولة لم تقدم أي دعم لهم وخصوصا في مايتعلق بالأعلاف.

وتساءل المنمون عن السر الحقيقي في أن لايجدوا من يعطف عليهم ويقدر معاناتهم التي يكتوون إليهم.

وأعرب المنمون عن أملهم في أن تصل رسالتهم عبر مدونة جيكني التي يعولون عليها كثيرا في الابلاغ عنهم.


موفد مدونة جيكني : سيد ابراهيم ولد الداه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق