السبت، 3 مارس 2018

جيكني...المدينة التي همشها الوزراء بموريتانيا

تعمد الوزراء المتعاقبون على القطاعات تهميش مقاطعة جيكني كبرى مقاطعات الحوض الشرقي بشكل لم يسبق له مثيل وضنوا عليها بمجرد زيارات لها إلا في المواسم السياسية.





تعطل تخطيط المدينة المطروح منذ تأسيسها والذي لايزال إلى اليوم يراوح مكانه حيث بالكاد يمكن للسكان التجول أما السيارات فالأمر من سابع المستحيلات فلا شوارع ، ولا فضاءات عامة ، ولا ملاعب والأبواب مسدودة.

لم تعرف الدوافع الحقيقية في أن لايزور وزير المقاطعة ، ويطلع على قطاعه فالشباب يعيشون أسوأ الظروف حيث لا ملعب ولا دعم ويعجزون عن أقمصة رياضية فيما لايمكنهم التنقل في أطراف الولاية.

أما الإسكان فتلك حكاية معقدة فالدولة عاجزة منذ تأسيس المقاطعة في تخطيطها وفرض القانون وإظهار سيادتها وفك الشوارع وفتحها من أجل عبور السيارات واضفاء طابع التحضر على المقاطعة ذات العقد الرابع من العمر.

وليس التعليم بأحسن حالا فالمدارس متهالكة والطواقم التدريسية محدودة والتلاميذ يستصرخون وصوتهم بلغ الأفاق والنواب في الدور المكيفة في نواكشوط ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

أما وزارة المياه فتلك التي تشرأب إليها أعناق السكان في الأرياف المترامية طلبا لقطرات مياه تنقذهم من العطش في ظل ظروف بالغة الصعوبة وأصوات مبحوحة لم تجد من يوصلها إلى صانعي القرار بعد أن صمت الأقربون وخذل الأبعدون.

أما وزارة المرأة فتلك التي لم تطأ قداماها المقاطعة وربما ممثلتها في النعمة ليست على علم بنساء جيكني الصابرات في عمق الريف وتعاويناتهن التي لم تجد من يسأل عنهن منذ عقود.

واقع لا يصدقه على الإطلاق إلا من وصل المقاطعة وألقى نظرة سريعة عليها واكتشف حقيقتها بعيدا عن التقارير الإدارية التي ربما ليست مثل الواقع الحقيقي في جيكني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق