الأربعاء، 5 أبريل 2017

هل يخسر الرئيس الاستفتاء في جيكني بسبب التهميش؟




يعاني سكان مقاطعة جيكني كبرى مقاطعات الحوض الشرقي بموريتانيا من ألوان من المعاناة لعل أخطرها العطش القوي والعزلة الكاملة ، وغياب الصحة والتعليم وانتشار الفقر المدقع والتغييب القسري عن الإعلام وسط استعداد الرئيس لإعلان الاستفتاء في غضون أشهر.

واقع باتت التغطية عليه واستخدامه كشماعة للتبرير مفضوحا بفعل تحول العالم إلى قرية صغيرة وتعدد الوسائط التي بدأت تعري وتفضح الواقع وتحرج من يسعى إلى التغطية عليه.

بدأ الشباب يفهم تفاصيل الحكاية وضاق الجيل القديم ذرعا بماينشر وبدأ يبحثص عن تهم جاهزة يلصقها بكل من لعب دورا في كشف وتعرية واقع جيكني البائس بعد عقود من تأسيس الدولة و3 سنوات من تولي ابنها لرئاسة الحكومة.

ورغم كل ذالك لايزال الحصول على الماء حلما بعيد المنال بشكل لم يعد يرق حتى لمنتخبي الولايات الأخرى، وبات بعضهم يتطوع بطرح قضايا جيكني وسط استياء ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على المقاطعة.

ازاء هذا الواقع يبدو أن من أقنعوا الرئيس بأن جيكني تابع لهم سيحرجون أنفسهم لأن السكان وهم يدشنون مسلسل العطش والصيف لن يجرؤ أي أحد على زيارتهم وطلب التصويت أبدا قبل أن يوفر المياه.

مطالب ستحرج الجميع من كبار المسؤولين من مقاطعة جيكني في أن يتصدقوا على مقاطعتهم ولو مرة في العمر يجدون ثوابها عند لقاء الله بتوفير قطرات مياه وفتح مركز صحي على غرار مايوجد في الشامي (الفئة أ) بدل الفئة "ب".

مطالب باتت تغض مضجع كبار المسؤولين وتزيد من معاناتهم مع قرب احتياج الرئيس إلى الأصوات فهل سيخسر الرئيس الرهان.

وتبقي هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:

هل يجرؤ مسؤولو جيكني على أن يزورا المقاطعة في فترة الصيف وهم يدركون أنها تعاني العطش والعزلة والتهميش؟
ماذا لو راهن الرئيس على رهان خاسر؟ ومن يتحمل المسؤولية؟
هل علم الرئيس بأن جيكني غارقة في التهميش والعزلة؟
أين أبناء جيكني في دوائر السلطة؟
هل تطوعوا ونطقوا وشعروا وتبرعوا ؟
ماذا سيقولون للتاريخ والأجيال في المستقبل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق