الخميس، 20 أبريل 2017

جيكني...مدينة اختارها الرئيس وهمشها أبناءها بشكل ممنهج



تعد مقاطعة جيكني أحد كبريات مقاطعات الحوض الشرقي التى حظيت بعناية خاصة من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وقلدها الرئيس أكبر منصب في الحكومة غير أن أبنائها همشوها.

قد لايدرك كثيرون أن واقع البنية النحتية في جيكني يشبه العصور الوسطي حيث البنايات التقليدية العتيقة التى تصلح كمتاحف ، ومظاهر البداوة تفرض نفسها بقوة في المدينة التى يشغل أبنائها وظائف سامية وربما لم يشعروا بمرارة الواقع وتهميش الأرض التى التقطوا عليها صور الحياة.

لم يفكر أي من أبناء المقاطعة في العطف والحنان وحتى تحمل المسؤولية الأخلاقية في أن يوزع ولو قطع خبز فيما يكون قويا مع حضور الرئيس لإظهار شعبيته دون معرفة السبب الحقيقي.

واقع يسوء كل الناظرين وربما أدركه الرئيس نفسه حين تجول بين تلك البنايات ورأي بأم عينيه وهذه المرة دون التقارير التى تصل إليه مدبجة كيف قضي العمال أسابيع لفتح الطريق أمام مروره.

العطش الذي يفتك بعشرات الالاف لم يشعر به المسؤولون السامون الذين يجلسون اليوم تحت المكيفات ويتبوأون المناصب ولديهم الجاه والمال والنفوذ ولكن ليدركوا أنها لو دامت لغيرهم لما وصلت إلى اخرين فماذا سيكتب التاريخ؟

ألم يكن حريا بهم أن يعطفوا على مدينتهم وأن يكون الهم الأول هو تطويرها والاستثمار فيها والإعلاء من سمعتها وهم الذين يدركون حقيقة مايفعلون مع غيرهم.

تبقي هذه الحقائق المفزعة واقعا يفقأ عيون الجميع  ويعري المسؤولين السامين ويكشف الحقائق المؤيدة الحجج الدامغة فماعساهم فاعلون.

وتبقي هذه الأسئلة بحاجة إلى التأمل:

هل يعقل أن تكون مدينة اختارها الرئيس وقلد أبناءها مناصب سامية ويهمشوا بعد ذالك مدينتهم؟

أي منطق هذا ؟ وهل هو أعرج؟
كيف سيكتب التاريخ قصة المدينة مع الجيل والأجيال السابقة؟
هل تكون بعبعا يطاردهم؟

هناك تعليق واحد:

  1. جميل جدا ما تفضلتم بكتابته عن الواقع المزري لمدينتنا المظلومة ولا سيما من أبنائها وكما يقول المثل الحساني - لهروب إلى جد من الكدي ...

    ردحذف