الأحد، 18 فبراير 2018

الشاعر أما أعلى حاجب في حوار شامل مع مدونة جيكني

الشاعر أأما أعلى حاجب أثناء حواره مع مدونة جيكني
في إطار اهتمامها بمختلف الجوانب الثقافية في مقاطعة جيكني التقت مدونة"جيكني" الشاعر الشاب أما أعلى حاجب وأجرت معه الحوار التالي:



وفيما نص الحوار:


المدونة: بودنا معرفة من هو الشاعر أما علي حاحب؟

الشاعر أما اعلى حاجب : في البداية يشرفني إجراء أول حوار معكم في المدونة ، وأشكركم على هذا الإهتمام والجهد الذي تبذلونه إعلاميا من أجل المقاطعة وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.

وإجابة على سؤالكم فأنا مجرد انسان بسيط على هذا الكوكب الكبير ، وفي هذا المنتبذ القصي المسمى موريتانيا.

مازلت أتأتئ الكلمات الأولى من أحرف الإنسانية يستهويني الجمال والشعر والحب.

زادي إلى المجهول هو الكلمات وكومة من الذكريات والألم الذي يعاني الإنسان في أقصى بقاع العالم وفي دولتي ومقاطعتي.

أنا محاولة كبرى لأغنية
ستعبر الكون إعصارا بإعصار
ففتشي في لغات الأرض عن لغة
لتقرئيني أو ارميني إلى النار


مدونة جيكني: ماهي بداياتكم الأولي مع الشعر؟ وهل هذا الميول قديم لديكم؟


الشاعر أما أعلى حاجب: سؤال البدايات –ولتعذرني – دائما ماأقول بأنه سؤال غير دقيق ، وخصوصا في مجال الـشعر لأن الشاعر يولد دفعات.

وأنا قلت ذات مرة أنني حين الصرخة الأولى لولادتي قلت الكلمة الأولى من الشطر الأول من بيت قصيدتي وحين تأتأت الكلمات الأولى قلت نصف البيت وحين قرأت أول ديوان شعر قلت الشطر الثاني كاملا...وحين قلت مداعبا أحد زملائي وسالخا أبيات المهلهل:

دعوتك يا " إدوم "فلم تجبني
وكيف يحيبني القلم الجماد
أجبني يا "إدوم" خلاك ذم
لقد فجعت بتلمذها البلاد

هنا قلت أول بيت منظوم ، وبعدها توالت البدايات ، وأنا الأن في بداية لا أدري أين ستوصلني؟

مدونة جيكني: كيف ترؤن واقع الحياة الثقافية في جيكني؟ وهل أنتم راضون عنها؟


الشاعر أماأعلى حاجب:إذا كانت هنالك بالفعل حياة ثقافية فهي حياة منزلية خاصة وعلى الورق في أغلبها أقصد الثقافة في المفهوم "إقامة أنشطة نقاشات مناظرات  وثورة على الوضع السائد.

مع الأسف المقاطعة ككل او جل المقاطعات في البلد تعيش ركودا ثقافيا لانظير له ، تخيل مقاطعة لاتوجد بها مكتبة واحدة –أقصد مكتبة عامة – ولاتقام فيها أماسي شعرية ولاندوات متمحضة للثقافة.

هنالك بعض البراعم الذين لهم أو لبعضهم مستقبل زاهر يحاول بالوصاية من البعض إقامة أنشطة تستحق في شكلها الشكر لكنها في جوهرها مع الأسف لا ترقى لأنها في الأساس غير ممحضة للثقافة.

شباب المقاطعة مع الأشف  - وأنا أولهم – كلنا في غيه سادر يغني على ليلاه وحيدا لم تستطع الثقافة أن تجمعنا مايعني أننا غير مثقفين.


مدونة جيكني: برأيكم كيف يمكن أن نطور من الأداء الثقافي في المقاطعة؟


الشاعر أما أعلى حاجب:صدقني المسألة ليست بهذه البساطة أن تطرح كيف؟ وأجيبك جوابا منطقيا لا المسألة أكبر من هذا.

الثقافة أسس يعني لا بد من وجود كيان مهتم  بالثقافة يدعوا لها ويعيشها  ، وأنا لايمكنني أن أدعوا امرؤا القيس مثلا لأمسية شعرية في ثانوية جيكني ...

وعندما أقدم دعوة لأحد الأساتذة أو العلماء أو الشيوخ يسألني "هذي أي جهة وأي قبيلة أو كيان سياسي ينظمها هذه كارثة" في لا وعي الجماهير في المقاطعة لا يوجد شيئ أو نشاط متحمض للثقافة يعني لايوجد شيئ لوجه الله، وهذا لعمرى كارثة".

ولأرجع إلى طرحك ففتح مكتبات وإقامة أماسي وأنشطة ومحاولة بناء الجيل الجديد على ثقافة القراءة والكتابة بعيدا عن العقليات السائدة.

مدونة جيكني: كشاعر وكشاب من المقاطعة ماهو تقييمكم لواقع المقاطعة؟ 



الشاعر أما أعلى حاجب: واقع رديئ ...ويؤسفني جدا قولها ولكنها الحقيقة في نظري.



مدونة جيكني: برأيكم لماذا شباب جيكني عاجزين عن تشكيل رابطة أو جمعية شبابية ؟ وهل ترون هذا منطقيا؟



الشاعر أما أعلى حاجب: السياسة هي الحاجز أمام ذلك 



مدونة جيكني: حبذا لو قدمتم لنا نماذج من شعركم؟ 



الشاعر أما أعلى حاجب:


قبابك في رمال الريح خطت
حروفا نبضها ألقا تجلى

ونام اليل واشتعلت أغاني
وضج الشوق.. في الوجدان حلا

ونافذة الغياب ..الريح دوت على
أعتابها..فغذت مصلى

بعيدا
في ضفاف الحزن أتلو
مواجد من صروف الهم

حبلى
أيا قدسي الموشى طهر قلب
تدثر في مواجعه ..وصلى

قبابم في تهجدها ستبقي
بشط القب موطنها الأجلا

أندلس

خيل المغول على أبواب أندلسي
قد حمحت فتداعت للهوى فرسي

هذا الصهيل على الأبواب يوقظها
فتستفيق من الأوهام والهوس

كم ذا عبرت بها أسوار مهلكة
حتى نجوت بلا درغ ولاترس

وعدت من من هول ذاك الغزو في جذل
لي ذكرياتي ..ولي نصري ..ولي قبسي

والشمس ترسم في الأصقاع بسمتها
تقهقه الريح والنايات في عرسي

سكنتني مذ عبرت الضوء نافذة
إلى فؤادي ..فصار الحب يحضنني

نصبت وجهك تمثالا لأعبده
وصرت أوقد أحلامي ..وتوقدني

ياخمرة بت رغم البعد أدمنها
وصرت أمل ..أن تشفى فتدميني

أهديك قلبي أراجيز مطرزة
بأحرف الشوق..أغصانا تظللني 



مدونة جيكني: ماهو تقييمكم لمدونة جيكني بعد مرور عام على ظهورها؟



الشاعر أما أعلى حاجب: لست متابعا جيدا للمواقع ولا المدونات لهذا سأكتفي برأي انطباعي أنها تحرك المياه الراكدة ، وتبحث وتهتم كثيرا بأخبار المقاطعة ، وهذا انجاز في حد ذاته.



مدونة جيكني: ماهو تقييمكم للمشهد الثقافي في البلد عموما؟



الشاعر أما أعلى حاجب: المشهد الثقافي في البلد ليس في المستوى طبعا المرجو منه مقارنة ببعض البلدان العربية ، ولا حتي بعشر عشره لكنه ورغم ذلك أظنه بكامل صحته الندوات والأنشطة الثقافية والمبادرات كلها لها صدى في الأرجاء هناك في حراك شبابي لا يستهان به ولو تواصل على نفس الوتيرة والنهج لربما شكل نقلة نوعية في مجال الثقافة والوعي.



مدونة جيكني : شكرا جزيلا لكم على الإجابات




أجرى المقابلة الصحفي: سيد ابراهيم ولد الداه / المشرف على مدونة جيكني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق