الأربعاء، 24 يناير 2018

هل استهدفت وزارة التهذيب جيكني؟



شكلت الأصوات المبحوحة القادمة من الشرق الموريتاني في مقاطعة جيكني بتوفير الأساتذة في الثانوية الأعرق في المدينة وعدم تلبيتها أكبر مؤشر على عدم مبالاة وزارة التهذيب بالمقاطعة.




كسر التلاميذ جدار الصمت ورفعوا اللافتات فيما تفاعل سريعا مدونو المقاطعة على صفحاتهم فيما بقي التعاطي الرسمي شبه خجول للغاية ولم يرق لطموح التلاميذ.

لم يكلف أي من رموز الساسة الموالين والمعارضين مجرد ذكر الأزمة المتفاقمة في المقاطعة في قطاع حطمت فيه المقاطعة رقما قياسيا من حيث المعاناة.

وتكشف المسابقات الوطنية عن أرقام مقلقة ووضع مزري لتلاميذ المقاطعة فالسنة الماضية لم يتجاوز عتبة البكالوريا سوى تلميذ واحد فيما لم ينجح في شهادة ختم الدروس الإعدادية سوى 18 تلميذ.

غير أـن المحير هو تواطئ الجميع في نواكشوط وجيكني وتناسيه لقطاع التعليم وترك الأمور تسير نحو المجهول.

لم يسمع المنتخبون ربما بما جرى أما الساسة فالأهم عندهم التحضير للانتخابات القادمة ، وتنظيم الاستقبالات الكرنفالية وأما الصوت المبحوح للتلاميذ فلم يتجاوز عتبة المقاطعةّ.

تصرف غريب في أن يعجز ساسة المقاطعة من منتخبين ورسميين وشباب في نواكشوط في أن يوصلوا الصوت القادم من جيكني إلى الوزارة عل وعسى أن تحرك ساكنا.

سيسجل التاريخ أن قرية "أخوال العيل" فككها العطش وأن طريق جيكني لعوينات تأخر وأن تلاميذ جيكني لم يجدوا أساتذة ولم تجد المقاطعة مجرد تعاطف م ن قبل أي كان سواء في نواكشوط أو جيكني في سابقة لم حقيقتها.

غير أنه بعد شهور سيحزم الساسة ومن ضمنهم الرموز أمتعتهم إلى جيكني ليعيدوا السناريو مجددا ويدقدقوا مشاعر الساكنة بأحلام سرعان ماانكشف زيفها وبات الواقع خير دليل على دحضها.

ورغم كثرة أبناء المقاطعة المنتشرين في نواكشوط ورفع بعضهم شعار الموالاة والمعارضة إلا أن أيا منهم لم يكتب حرفا واحدا عن واقع المقاطعة بل أسلموا المقاطعة للضياع والإهمال.

وتبقي هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:

هل لجيكني منتخبين؟ وأين هم الساسة الذين سرعان ماتبجحوا بكونهم منحدرين من المقاطعة؟
هل انكشف الجميع على حقيقته؟ وماذا سيقولون للتاريخ؟
أين هم الساسة الموالون والمعارضون؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق