السبت، 20 يناير 2018

بنت خطري للمدونة: اختلال توزان التنمية تسبب في معاناة جيكني

الوزيرة السابقة توت بنت خطري اعتبرت أن بعد المقاطعة تسبب في معاناتها
قالت الوزيرة السابقة توت بنت خطري إن اختلال توازن التنمية تسبب في معاناة مقاطعة جيكني  بفعل بعدها عن المركز و لكون التنمية تتركز في الشمال ونواكشوط لأن معظم الاستثمارات وجهت إليهما فيما أن بقية الولايات الأخرى تتشابه من حيث مستوى استفادتها من التنمية.



وأضافت بنت خطري – وهي احدى رموز المقاطعة وخريجة الجامعات المغربية في السكان والتنمية المستدامة ووزيرة في حكومة الرئيس سيد ولد الشيخ عبد الله - في مقابلة حصرية مع "مدونة جيكني" ستنشر لاحقا إنها تتالم لواقع المقاطعة ومختلف المصاعب التي يواجهها السكان من حيث الجوانب التعليمية والصحية والخدمية، واصفة الواقع في جيكني ب"الصعب".


وأشارت بنت خطري إلى أن التعليم في المقاطعة متدني جدا لأن معظم الأساتذة الجيدين لايحولون إلى المقاطعة لبعدها عن المركز ، منبهة إلى أن الكثيرين من المرضي الذين ينقلون توفوا في الطريق إلى نواكشوط بفعل بعد المسافة.


واعتبرت الوزيرة  أن المسؤولين السامين من المقاطعة لايحاسبون على واقع المقاطعة فهم ليسوا مسؤولين مباشرين لأنهم ينفذون سياسات وطنية ، ولكن ينبغي أن يدفعهم الحس الوطني إلى استشعار معاناة مقاطعتهم.


ونبهت الوزيرة إلى أن معاناة مقاطعة جيكني مثل باركويل وإن المسؤول فقط ينبغي أن لايستحيي من طرح قضايا مقاطعته خوفا من الاتهام بالجهوية معتبرة أن هذا الطرح ليس سليما بحسب قولها.


وكشفت الوزيرة  أنها في تجربتها في حكومة الوزير الأول الأسبق يحي ولد الوقف  في مشروع "م6" وهومشروع دعم تمنحه أمريكا لدعم تمدرس البنات لم تجد غضاضة في الدفاع عن توجيه إلى الحوض الشرقي بحكم ضعف تمدرس البنات بالرغم من أن بعض الوزراء أنذاك كان يرغب في توجيهه إلى اترارزة بحكم قربها لأن مرحلة المتابعة تتطلب قربا من المركز.


ورأت الوزيرة إلى أن الحس الوطني يبنغي أن يدفع الوزراء إلى استشعار حجم المسؤولية وتوزيع التنمية على دوائر التراب الوطني والسرعة في اشراكها ، منبهة إلى أن الوزير يحمل مشروع وطن وليس مقاطعة بحد عينها.


ونبهت الوزيرة إلى أن قضايا التنمية الكبرى ينبغي أن يستشعرها أبناء المقاطعة وأن يطرحوها بكل جراءة دونما خجل أو خوف.



واتهمت الوزيرة السابقة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتفرد بالبلد وجره إلى أتون الديكتاتورية، معتبرة أن الأغلبية تعيش وتشرذما قويا وقد  تحولت إلى لعبة بيد الرئيس حسب وصفها.


واعتبرت الوزيرة السابقة و القيادية الحالية في حزب"عادل" المعارض ونائبة رئيس المنتدى إلى أن النظام الحالي أفسد اللعبة الدمقراطية وحولها إلى مهزلة واصفة التعديلات الدستورية ب"الغريبة".


وسخرت الوزيرة السابقة من التعديلات الدستورية الأخيرة معتبرة أنها خارج النسق الدستوري متسائلة عن السر الحقيقي في اصرار الرئيس على تمرير تعديلات في ظل عدم وجود جو توافقي.


واعتبرت الوزيرة السابقة أن مواقفها السياسية تنبع من قناعتها وترتفع عن المواقف الشخصية ومايدفع حزب "عادل" إلى المعارضة  دفاعا عن الدمقراطية غير أنه سرعان من تم الانقضاض عليها من قبل الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في الانقلاب العسكري في 6 أغسطس 2008 ، وبذلوا حينها نضالات قوية في سبيل الحفاظ على الدمقراطية.



وتناولت المقابلة العديد من المواضيع المطروحة في الساحة السياسية والاقتصادية.




ملاحظة: سيتم نشر نص المقابلة لاحقا ولكن من عادتنا نشر تلخيص سريع في نص المقابلة وأبرز المحاور التي شملت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق