الخميس، 4 يناير 2018

العطش يفكك قرية بموريتانيا

هل يفكك العطش القرية بعد 35 سنة ؟
لايزال العطش يفتك بقرية "أخوال العيل" الواقعة على بعد 7 كلم من مقاطعة جيكني وسط عجز بين للسلطات المحلية عن تقديم حل للسكان الذين حزم أغلبهم أمتعته ورحل بحثا عن قطرة ماء.







الأزمة المستفحلة وصلت دوائر السلطات المحلية في المقاطعة قبل أن تمتد إلى الولاية دون أن يتحرك أي ساكن فيها ، ويواصل فتكه بالقرية التي تضم عشرات الأسر القاطنة منذ عقود لكنها اليوم باتت في وضع لاتحسد عليه.



لم تحد الأسر من يتحدث باسمها وابتلعت مرارة التهميش والحرمان في الوقت الذي خذلها الأقربون ولم يشفع لها أنها قطنت قبل أن يصل الرئيس إلى السلطة بثلاث عقود من الزمن  أما الوزير الأول فهو أعرف الناس بالقرية.




وقال سكان القرية ل"مدونة جيكني" إن الكثير منهم رحل عنها وإن العطش يواصل فتكه بهم في هذا الفصل فكيف سيكون الأمر حين حلول الصيف المقبل في القرية.




مايحز في النفس هو صمت شباب مقاطعة جيكني وخصوصا المتواجد منهم في نواكشوط وحتي في جيكني عن القضية التي هزت أركان المقاطعة ولم تجد من يتحدث في سابقة هي الأولى من نوعها.



لم يذكر أي من شباب المقاطعة المأساة ولم يكلف نفسه مجرد الحديث عنها بالرغم من شكواه الدائمة من أمور تافهة في لغز لم تكشف حقيقته الكاملة للرأي العام بموريتانيا.



يكتوي سكان القرية الواقعة في عمق الريف ، ولاأحد يحنو على سكانها بل تركوا في مواجهة العطش والتهميش والإذلال ولم يجدوا لاسلطة ولامنتخبين ولا إعلام يتحدث عنهم.


مظهر يكشف حجم الاصطفاف السياسي وعمق الصراع المستحكم في جيكني والذي يبدو أنه لايلوح في الأفق مؤشر على قرب انهاءه في العقود المقبلة على أقل تقدير.


لم يكن يتصور سكان القرية أن يكون الوزير الأول العارف بأهل القرية على علم بالقضية ويتجاهل أهله وهم يواجهون العطش القوي ، ويحلمون بقطرة ماء تنقذهم من تشتت الشمل.


وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:

ماسر تجاهل أزمة عطش قرية "أخوال العيل"؟
 أين السلطات المحلية من الأزمة؟
هل تجاهل الوزير الأول الأزمة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق