الاثنين، 13 فبراير 2017

قرية "أخوال العيل"...حين يتم تهميش السكان وتغيب الدولة



تقع قرية "أخوال العيل" على بعد 7 كلم من مقاطعة جيكني ويقطنها مئات الاسر من السكان الذين ارتبطوا بها منذ عشرات السنين غير أن القرية لاتوجد فيها أي معالم للدولة.





القرية التى قطنها السكان مع بداية وصول الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع بعد أن كانوا بداة رحلا في ريف المقاطعة المترامي الأطراف.




تعيش القرية ألوانا من المعاناة حيث تقبع في فضاء صحراوي، ولاتوجد بها أي نقطة صحية ولاحانوت أمل ولا أبسط معلم يوحي بأن الدولة موجودة في القرية الوادعة في عمق الريف.






ويقول السكان إنهم اكتوا بـألوان من المعاناة بعد أن اشتد الجفاف وهلكت الماشية وغابت مشاريع الدولة التنموية، مشيرين إلى أنهم يعتمدون على مياه الأبار حتى اللحظة.


ورأى السكان في أحاديث منفصلة ل"مدونة جيكني" أن الظروف جد بائسة حيث بالكاد توجد مدرسة ومايوجد ليس سوى قسمان متهالكان عبثت بهما أيادي الإهمال وأحدهما مقر للمدير


تزداد معاناة المواطنين في كل صيف حيث ترتفع درجات الحرارة ، وتكون رحلة الحصول على الماء شبه حلم حيث تعاني النسوة جهودا مضنية في استجلاب المياه من بضع كيلومترات بشكل مهين.


غياب معالم الدولة... 



تبدو القرية الوادعة شبه معزولة تماما عن المدنية حيث لايوجد كهرباء ولاماء وراحوا ضحية صراع الكبار والأحلاف في المقاطعة حيث تم تجاهل السكان فيما حظ القرى النائية أكبر.


يقول قاطنو القرية إنهم وبفعل عدم نفوذ السكان وغياب صاحب نفوذ في لعبة الأحلاف لم يجدوا الرعاية والعناية ، واكتفت السلطات بتركهم يعانون الأمرين دون أي اهتمام حسب قولهم.


كثير ممن تقدمت بهم السن ليسوا على علم بمايجري وماإن يرخي الليل سدوله حتى تتحول القرية إلى أشباح مرعبة حيث يخيم عليها الظلام ، ولم يجدوا من حتى يتحدثون إليه لإبلاغ مايعانون.

لم يزر أي مسؤول حكومي القرية ولم تعرفها السلطات إلاحين تنشب الخلافات حيث تكتفي بالتدخل لحسم النزاعات.

واقع قرية "أخوال العيل" ينطبق على عشرات القرى في ريف المقاطعة حيث التهميش وغياب الخدمات والحرمان فيما يحصد الساسة المناصب ويتقاسمون الفرحة في القصور بنواكشوط.

لم يكلف منتخبو المقاطعة زيارة القرية والحديث عن سكانها وهم يواجهون التهميش ويكتوون بالمعاناة منذ استقلال البلاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق