الثلاثاء، 14 فبراير 2017

جيكني...حين يدفع المواطن ثمن صراع الأحلاف



تعاني مقاطعة جيكني كبرى مقاطعات الحوض الشرقي صراعا سياسيا مستحكما بات المواطن العادي يدفع ثمنه حين لاينضوي تحت هذا الحلف أو ذاك.



الصراع الذي واكب المقاطعة منذ نشأتها لازال إلى اليوم يلقي بظلاله على المقاطعة ، ويقف فيه الكل منافحا عن حلفه ومتمسكا به في لعبة لم تستطع الأنظمة المتعاقبة على البلد فك لغزها.



صراع الكبار دفع المواطنون في الريف والقرى ثمنه باهظا ، وباتوا محرومين من الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومشاريع تنموية ماداموا لم يتموقعوا ويحجزوا لأنفسهم مكانا في ظل غياب تام للسلطات العمومية بفرض احترام القانون وتطبيق الإنصاف وتحييد الإدارة عن صراع الأحلاف. 




حلف الوزير الأول الحالي يبدو أنه هذه المرة ضرب بقوة وأحكم القبضة على المقاطعة وكمم أفواه كل من لم يرتموا في حضنه بعد أن تربع ابن المقاطعة على هرم الحكومة للمرة الأولي في تاريخ المقاطعة منذ الاستقلال.


ورغم كون ابن المدينة يتربع على الوزارة الأولي إلا أن المعركة السياسية اشتد أوارها في المقاطعة وسط نشوة وانتصار قوي لحلف الوزير الأول غير أن مناوئيه في المنطقة أيضا بدأوا يسجلون حضورا كبيرا.


لكن المثير للشفقة هو أن يتصارع الساسة ويكون المواطن هو الضحية فلاماء للشرب ،ولاتخطيط للمقاطعة ولم يتم لحد الساعة فك العزلة عنها فيما تردت نتائجها في المسابقات الوطنية على مستوى التعليم.

 

ولم يستطع الأطر أن يمنحوا المقاطعة أي عنوان وباتت منسية في خبر كان حيث الالاف يكابدون ظروفا صعبة ، ويكتوون بنار الصيف في ظل ضعف مقومات الاقتصاد المحلي وغياب أي أفق للتنمية وهيمنة الصراع السياسي.

وضعية تسيطر على المشهد المحلي في المقاطعة منذ عقود من الزمن وسط استقالة كاملة لنخب المقاطعة ، واكتفاء بعضها بمتابعة الأخبار وفشلهم الذريع في عدم الدفاع عنها وتركها لقمة سائغة وكرة تتدحرج بين يدي الساسة المتصارعين.


وضع يندى له الجبين لم يتغير ولا يبدو أنه  سيتغير في ظل موجة احباط كبيرة في صفوف أبناء المقاطعة ، والذين أرغمتهم ظروف الحياة على التنقل منها وعدم العودة إليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق