الخميس، 25 مايو 2017

المدونة تقدم قراءة متأنية في خطاب الوزير الأول



فجر خطاب الوزير الأول يحي ولد حدمين بالطينطان بكون النظام باق بعد  2019 جدلا واسعا في أوساط الساسة، وفتح الباب واسعا أمام سيل من الفرضيات لتفسير دوافع الخطاب ومراميه الحقيقية.

الفرضية الأولي تبدو واضحة من أن الرجل الثاني في السلطة أراد أن يبعث برسالة قوية في موريتانيا الاعماق بأن النظام باق من أجل استمالتهم واقناعهم بضرورة التصويت في التعديلات ، ومحاولة تبديد الشك بعد اعلان الرئيس عدم ترشحه مستقبلا.

إعلان قرأ فيه البعض نوعا من استسلام الساسة وتراخيهم في دعم الرئيس وتلمس خطى هوية الحاكم المستقبلي بعد أن أدركوا أن الرئيس الحالي بات خارج الحسابات وهي ربما فرضية فهمها ولد حدمين وأراد إعادة الأمور إلى السكة.

الفرضية الثانية تعني أن الرئيس أدرك حجم الخطئية بإعلانه عدم الترشح وبالتالي أوعز إلى وزيره الأول بإطلاق هذه التصريحات بهدف جس النبض ومعرفة ردات الفعل خلال الأسابيع القادمة والتحضير للرد مرة أخري.

الفرضية الثالثة هي أن الخطاب المراد به هم أهل المنطقة بالضبط ونوعا من التمويه المقصود من قبل الوزير الأول حول تحقيق المطلوب وهو تمرير أجندة التعديلات الدستورية التى تعد هي الشغل الشاغل للنظام.

الفرضية الرابعة هي محاولة الهاء الرأي العام بجديد واستغراق المنتدى بتصعيد جديد في الساحة يفضي إلى الدخول في صراع جديد قد يستغرق حتى اقتراب موعد الاستفتاء.

وعموما تبقي التصريحات الجديدة تحمل بين طياتها العديد من الخفايا قد تتكشف في الأيام القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق