الأحد، 7 مايو 2017

جيكني...المدينة التى لم تحتضن تظاهرة كبرى منذ تأسيسها



شكل عدم احتضان مقاطعة جيكني أي تظاهرة كبرى منذ استقلال موريتانيا وتأسيسها قبل عقود الزمن أكبر مثال حي على حجم التهميش رغم أن أبنائها خدموا ويخدمون في الحكومة ومن ضمنهم العشرات في وظائف سامية وعلى رأسهم الوزير الأول الحالي.

احتضنت معظم مقاطعات موريتانيا وحتى البلديات الريفية وليس تجمع "بورات" في لبراكنه عنا ببعيد والذي حضره ابن المقاطعة ووالي لبراكنة عبد الرحمن ولد خطري فهلا استشعر المسؤول أن مقاطعته منذ تأسيسها لم تعرف أي مهرجان دون معرفة السبب.

الخطوة التى شكلت خيبة أمل كبير للسكان في أن يكون أحد الخزانات الانتخابية وأبنائهم في الوظائف السامية ويضن الجميع عليهم بتظاهرة تخرجهم من دائرة العزلة الاعلامية وتكسر الحصار المفروض عليهم؟

لم يستشعر أي من أبناء المقاطعة الموظفين السامين ولاحتى الشباب الجدد الطامحين إلى كسر الروتين هذه القضية بل انشغلوا بصراعات افتراضية لاتقدم ولاتؤخر.

لغز لم تفك طلاسمه في أن يتم مهرجان ثقافي في مقاطعة جيكني بعد أن نظمت في أرياف وقري وتجمعات جديدة عدة مهرجانات وليس مهرجان السلام في النعمة عنا ببعيد.

لم يفك اللغز غير أن عدم وجود صوت قوي وتجاهل أبناء المقاطعة وانشغالهم بالصراع وتلبية مزاج الرئيس قد يكون أولى في تفكير البعض.

أما حين تقترب المواسم الانتخابية فلاتسأل عن الأبناء فسيتقاطرون عليها كل يعد بواقع قد يكون كباقي الوعود لكن لاجديد في المقاطعة غير الصيف الحار والجفاف الماحق.

ترى مالذي يبرر أن لايكون للمقاطعة شأن رغم الأهمية التى منحها الرئيس محمد ولد عبد العزيز واختار منها وزيرا أولا هذا ناهيك عن عشرات المسؤولين السامين غير أن ذالك لم يشفع لها.

بدا صوت المدونة مزعجا للكثيرين ولم يرق لهم غير أنها قررت مضيا في كسر جدار الصمت ،وتقديم صوت السكان غير الملون بمساحيق الساسة ووعودهم مع كل استحقاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق