الأحد، 26 مارس 2017

أحد رموز شعراء موريتانيا بجيكني يكتب ...




الشاعر الشهير مولاي عبد الله ولد مولاي أحمد
حتى الذين بحرفِ الضادِ ما نطقوا
 
قالوا عن الشعر ما قالوا، وما صَدَقوا
تهكّمـوا، ولسـانُ الـشعـرِ مُنصـَلتٌ 
 
والسـابقـون إلى الـعـوراءِ.. ما سَبَـقـوا

واضيعة الشعر، مصلوبٌ بمجلسهم
والجالسون إلى تــمـزيقه سُــبُــقُ
قـد بـات للـشعر نـقّـادٌ بلا أدبٍ 
 
وبات للشعراءِ الـهـمُّ والـقـلقُ
إذا الخيال رمـى للأفْــقِ قـافيـة ً
وقام في الصلوات العقلُ والأفُقُ
فما يُفـيد أخُــو فَــهـمٍ مـغـلّـقــةٍ 
أبوابُـه والمعانـِي فيه تَخـتـنق؟
تَـنَـحّ عن طرقاتِ الشعر يا ولدي 
 
فــليــس ثمّـةَ إلا اللــُّـجُّ والغــرقُ
واذهب إلى حيثُ أموالٌ تجمّعها 
 
وحيثُ تَهديك في تجميعك الطُّـرّق
قد يألف الدرهمُ المضروبُ صُرّتَكم
فلا يـمُـرّ عليها وهـــو منــطلِقُ
دَعِ المعانيَ، لا تـرحلْ لبُـغيَـتِـها
ماذا يـزيدك معنىً أيها الحَــذِقُ؟
إن المـعـاني عَـصيّـاتٌ معفّــفــفةٌ 
 
والشعر عنها لأهل الشعر ينـفـتـقُ
فلسـتَ يا ولــدي كـفْـؤا فتخطبها
وليس تأتي بها الأموالُ والشققُ
قد تركب الشعبَ، قد تُزري بجوهره
وقد تُـرى ثروةُ الأجـيـال تنسرقُ
لكن للشـعر رباً ســوف ينــصره
وألـفُ ألـفِ لسانٍ سوف تنطلقُ


المصدر : صفحة الشاعر الموريتاني : مولاي عبد الله ولد مولاي أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق