الجمعة، 31 مارس 2017

الصيف ...موسم الهجرة من جيكني



يشكل فصل الصيف بعبعا يؤرق سكان جيكني بفعل الحرارة الشديدة والعطش القوي في هذا الفصل ناهيك عن صعوبة ظروف الحياة واكراهاتها في المدينة المنسية.



حين يحل الفصل يعمد كثير من السكان إلى النزوح من المقاطعة وجحيمها القاتل بحثا عن مكان أكثر موائمة واستقررا حتى وإن كانت العاصمة نواكشوط.



يقول القاطنون إنهم يواجهون في هذا الفصل ألوانا من المعاناة لايعلمها إلا الله حيث يكابدون البحث عن المياه الصالحة للشرب في رحلة محفوفة بالمكاره إضافة إلى موجة الحر القوية التى  تضرب المقاطعة.



معاناة تتكرر كل سنة في المدينة دون أن تثير أي احساس من أبنائها ومنتخبيها و الموظفين السامين في ليبقي المواطنون من يدفع الفاتورة في الوقت الذي يحاول كثيرون في نواكشوط رسم صورة وردية عن مقاطعة تمالئ عليها الجميع لوأدلا أحلام ساكينها.



مأساة تتجدد كل صيف وتتم التغطية عليها من قبل الجميع ضمن أكبر مؤامرة تخضع لها المقاطعة منذ تأسيسها وتغطية من الاعلام عليها في سابقة هي الأولي من نوعها منذ استقلال موريتانيا.



لم يكلف أبناء المقاطعة اتخاذ اجراءت عملية واستشعار المسوؤلية الأخلاقية والشرعية وحتى التاريخية في أن يعطفوا على المقاطعة بالعمل على ايجاد بديل عن العطش في فصل الصيف فيما يستنفروا في نواكشوط لتثمين القمة أو التعديلات الدستورية.



ماهو أسوأ هي محاولة البعض التغطية على الواقع البائس ومحاولة طمسه وتسويق الأوهام للرأي العام ، والظهور بمظهر البرئي في المقاطعة وكأنها عاصمة مثل العواصم.



تطورت المراكز الإدارية المحاذية لجيكني بفعل تكاتف جهود أبنائها في الوقت الذي لاتزال جيكني وهي عاصمة المقاطعة على نفس الحال ، وتكفي نظرة خاطقة لتقدم الحقيقة دون رتوش.



هذا الواقع الصعب والمزري لم يحرك شعور أبناء المقاطعة السامين بل وبعضهم لايريد سماعه ويرمي بتهم على كاشفيه ولكن ماذا سيقول أمام الله والتاريخ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق