الأحد، 12 مارس 2017

العطش...الكابوس المخيف الذي يضرب جيكني كل صيف



يشكل العطش أكبر أزمة تضرب مقاطعة جيكني كبرى مقاطعات الحوض الشرقي كل صيف منذ عقود وسط فشل ذريع للأنظمة المتعاقبة على البلد في حلحلته بالرغم من الوعود المتكررة والتى لم تتحقق إلى حد الساعة.


يكتوي الالاف من السكان في كل صيف بموجات عطش قوي تغزو كل القرى والأرياف وتحول حياتهم إلى جحيم لايطاق فيما يكتفي المنتخبون والسلطات بالجلوس في المكاتب المكيفة في نواكشوط.

لا أحد يحن على الاف السكان في القرى البعيدة والنائية ومشهد حمل الحاويات وقطع الكيلومترات واستنفار الجميع من أجل العثور على قطرة ماء في مدينة ظلمها الجميع من منتخبين واعلاميين وسلطات.

يرى السكان أنها جريمة مكتملة الأركان في أن تتجدد معاناة العطش كل صيف واكتفاء السلطات بالتفرج فيما يشبه المهزلة وابتلاع المأساة في مشهد غريب لم يسبق له مثيل.

طعن الجميع السكان في الخاصرة وأسلموهم للضياع فيما لم يتطوع أي من مسؤوليهم السامين في استشعار المعاناة الحقيقية في أبهى صورها في أن تترك مدينة بأكملها في عطش قوي.

مشاهد الالاف وهم ينزحون إلى قرية "الإغاثة" من أجل الإستفادة من خدمات القرية والمتطوع الذي سخر مياه حنفيته للسكان في فترة هم في أمس الحاجة إليها فاستحق بذالك الشكر والتقدير.

مأساة تتكرر باستمرار فيما استسلم السكان ويستعدون بعد أيام في تدشين فصولها وسط خيبة أمل كبيرة في أن تعجز الحكومة الحالية ورغم أن ابن المقاطعة يرأسها في ايجاد بدائل للسكان من أجل توفير المياه في فترة الصيف.

وتبقي هذه الأسئلة بحاجة إلى الأجوبة:

من يستشعر معاناة عطش أزيد من 60.000 نسمة كل صيف؟
هل فكرت الحكومة في ايجاد بدائل لإحتواء أزمة العطش؟
أين المنتخبون الذين تحملوا المسؤولية؟ هل استشعروا عمق المعاناة؟
من يشفق على السكان وهم يكتوون بصيف حار وعطش قوي؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق